علم العروض
اللغة وحروفها
:
تتكون كل لغة ومنها لغتنا العربيةمن مجموعة أصوات ومنشأ الصوت هو الحرف وعليـه فالحروف تنقسم على : حروف صائته وحروف صامته والحروف الصائته تشمل حــــروف
المد أواللين أي ( الألف والواو والياء ) والحروف الصامته مثل الهمزه والبـــاء والتــــاء
ويلاحظ أن حرف الألف يأتي حرف لين دائما فهو صوت صائت دائما أما ا لــواو واليــــاء
فنعدهما حرفي لين وأحيانا من الحروف الصامته كما نلاحظ في الكلمتين :
وَقَفُوا ******** يَبيعُ
فالكلمة الأولى وقفوا فيها واوان غير أن الواو الأولى تختلف عن الثانية تمام الإختــــلاف
من حيث الحركة والسكون فالأولى تحرك بفتح فيكون ( وَ ) مثل ( بَ ، تَ ) فهو حـــــــرف متحرك فنرمز له بخط مائل( / ) ( عندما نعبّر عن الكلمة بالكتابة الصوتية عروضيا ) أمــا
الواوالثاني فليس عليه حركة لكن الذي عليه الحركة هو حرف الفاء ولمّا وضعنا علــــــى
الفاء ضمّة وأطلنا حركة الضمة نتج عن هذه الإطالة حرف الواو ولذلك تسمى الواو فــي
هذه الحالة حرف مد ونرمز له بالدائرة الصغيرة ( O ) دلاله على انها حرف ساكـــــــــــــن
والوضع نفسه ينطبق على كلمة يبيع إذ أنّ الياء الأولى فيها حرف متحرك والثانيه حـرف
مد .يقول العروضيون (إن تقطيع الكلمة الى أجزائها ، في العروض ، يتبع اللفظ لا قواعـد
الكتابة الإملائية ،فكما تلفظ تكتب ،بغير زيادة ولا نقص ولذلك أهملت همزة الوصل فـــــــي
( علم العروض )عند تهجي الكلمة عروضيا .وعدّ التنوين حرفا ،والمدّ والشدّ حـــــــرفين ،
وزيدت الف بعد الهاء في اسم الإشارة ( هاذا )لأنا نلفظها كذلك .وأهملت ألف الجمــــع في
(سمحوا )لأنها لاتلفظ...فعلى هذا الأساس ،نقطّع البيت الشعري ) .
فالحروف التي لاتظهر بالنطق لايرمز لها بشئ كهمزة الوصل مثل (قالَ اخرج) ولام
التعريف الشمسيّة (الشمس)والزيادة في الحروف في مثل :
دخلوا ، كتبوا فالألف زائدة .
وهناك حروف ننطق بها ولا نكتبها مثل طه وذلك وهذا واسحق والحرف المشدّد يتكــــــون
من حرفين الأول ساكن والثاني متحرك والضمة المشبعة تتحول الى واو ساكنة ،والكسرة المشبعة تتحول الى ياء ساكنة ،فيجب على من يقطّع بيت الشعر لغرض وزنه الأخذ بكــــل
ذلك في الكتابه العروضيه للكلمة .
مثال : اكتب : ( الشمسُ مشرقةٌ ) كتابةً صوتيةً
الجواب : ( أشْشَمْسُ مُشْرِقَتُن )
/5/5//5 ///5
اكتب : ( من الآنِ فصاعداً ) كتابةً صوتيةً
الجواب ( مِنَلْ أاْ نِ فَصَاعِدن )
( //5/5/ //5//5 )
اكتب ( إنّما هذا ) كتابةً صوتيةً
الجواب ( إنْنَمَا هاذا )
( /5//5 /5/5 )
وهكذا يعتمد علم العروض إعتمادا كليا على الكتابه الصوتية للكلمة .فما يلفظ من احرف
يكتب ،وما لايلفظ لايكتب والتنوين حرفٌ ،وباختصار فعلم العروض هو علم ميزان الشعر
يستخدم لتمييز صحيح الوزن من فاسدهِ .
يتألف البيت الشعري من مصراعين أو شطرين أو صدر وعجز
ووحدة الوزن المستخدمه في العروض تسمى ( التفعيله )
والبيت الشعري يقطّع الى تفعيلات عند فحص البيت
لمعرفة وزنه أصحيح هو أم فاسد ؟
وهذه التفعيلات عددها عشر
فالأصل منها أربعٌ ،وست فرعية
الأصلية هـــي : فعولن ، مفاعيلن ، مُفاعَلَتُن ، فاعِ لاتن
والفرعية هي : فاعلن ، فاعلاتن ، مسْتفعِلن ، متفاعلن ، مفعولاتُ ، ومستفعِ لن
وبعضهم يعدها ثمانية ، وذلك للتشابه الكبير بين زوجين منها كما هو واضح ،
ثم تنقسم هذه التفعيلات على وحدات أصغر منها هي
1 ) السبب الخفيف : حرف متحرك يتبعه حرف ساكن ، مثل :
( لَمْ ، قُلْ ، هلْ ، دعْ )
2 ) السبب الثقيل : حرفان متحركان مثل :
( أرَ ، بكَ ، لكَ )
3) وتد مجموع : حرفان متحركان ثم حرف ساكن مثل :
( على ، نَعَمْ ، قَلَمْ )
4 ) وتد مفروق : حرفان متحركان بينهما حرف ساكن مثل :
( مَاتَ ، نَصْرُ )
5 ) فاصلة صغرى : ثلاثة حروف متحركة بعدها ساكن مثل :
( جَبَلٌ ، سَكَنُوْا ، كَتَبُوْا )
[6 ) فاصلة كبرى : أربعة حروف متحركة بعدها ساكن مثل :
( سَمَكَةٌ ، قَتَلَهُمْ ، نَقَلَهُنْ )
وتجتمع الأسباب والأوتاد والفواصل في جملة :
( لَمْ أرَ على ظَهْرِ جَبَلٍ سَمَكَةً )
إنّ مايميز التفعيلات الأصل عن التفعيلات الفرعية
هو أن التفعيلات الأصل تبدأ بوتد أمّا الفرعية فتبدأ بسبب
يتبع بإذنه تعالى